للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العلم والاستزادة من المعارف المتنوعة التي في عصره (١).

وهذا جزم من الكاتب يحتاج إلى تدقيق وتثبت، ذلك أنه عرف عن أناس معاصرين للشيخ محمد بن مانع وسابقين له رحلوا في طلب العلم إلى تلك الديار، وزادوا السفر للهند، كالشيخ ابن عتيق، والشيخ إسحاق آل الشيخ، والشيخ عبد الله القرعاوي وهو من المعاصرين له، وغيرهم كثير بل إن الشيخ أحمد بن يحيى بن عطوه، ممن كان له مكانة في الشام ومصر، ونقل كثيرا من كتب الحنابلة إلى بلده العيينة حيث كانت مقصدا لطلاب العلم والمذكور توفي عام ٩٤٨ هـ.

أما الثاني فقال باختصار: تعلم مبادئ القراءة والكتابة وبعض العلوم الدينية، ثم رحل إلى العراق، وفي بغداد التقى بالعلامة الشيخ محمود شكري الألوسي وغيره من علماء بغداد وأخذ عنهم، ثم رحل إلى مصر والتقى بالشيخ محمد عبده، وحضر دروسه في التفسير، وفي بغداد ألف كتاب: سبل الهدى في شرح شواهد قطر الندى في اللغة العربية، ثم عاد إلى بلاده وألقى بها عصا التسيار متفرغا للتعليم والتأليف (٢).

والشيخ عبد الرحمن بن عبد اللطيف آل الشيخ يرى في كتابه مشاهير علماء نجد وغيرهم: أن تطوافه في طلب العلم بدأ من بلده عنيزة، حيث تعلم القرآن بها لدى مدرسة الكتاتيب، ثم بعد وفاة والده شرع في القراءة على علماء بلده في مبادئ العلوم،


(١) المجلة العربية ذو القعدة عام ١٤١٥ هـ ص ٨٨.
(٢) المجلة العربية شعبان عام ١٤١٨هـ ص ٣٦.