للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد بان أثره في كل من اختلط به، مذاكرة ودعوة، وحرصا على العقيدة الصحيحة، وقدوة صالحة في نفسه.

١ - ففي بغداد وهو يطلب العلم: دعاه بعض الأكابر من أهل بغداد - كما قال الشيخ عبد الرحمن بن عبد اللطيف آل الشيخ في كتابه: مشاهير علماء نجد وغيرهم- ليكون إماما له، ويقرأ عليه كتب الحديث، فقرأ عليه بعضا من صحيح البخاري، وجميع صحيح مسلم، والجزء الأول من زاد المعاد لابن القيم، والجزء الأول من مسند الإمام أحمد بن حنبل، والموطأ للإمام مالك، وكثيرا من كتب التاريخ، وقرأ نزهة النظر للحافظ ابن حجر، قبل أن يرجع إلى بلده عنيزة سنة ١٣٢٩ هـ (١).

٢ - وفي البحرين: درس في ناد أنشأه مقبل الذكير (٢)، يقول عبد الرحمن بن عبد اللطيف آل الشيخ في كتابه مشاهير علماء نجد وغيرهم: ثم دعاه مقبل الذكير، أحد تجار نجد وأعيانها المقيمين في البحرين للتجارة، دعاه لمكافحة التبشير، وفتح له لهذا الغرض مدرسة آخر عام ١٣٣٠ هـ، فأقام في بلدة البحرين أربع سنين، وشرح في أثناء إقامته بالبحرين العقيدة السفارينية " المسماة بالدرة المضيئة " (٣) إلا أن الشيخ حمد الجاسر يرى أنه: أقام في البحرين حوالي ثلاث سنين، مشرفا على النادي العربي لمكافحة التبشير وذلك بين سنة ١٣٣١ هـ إلى أواخر


(١) انظر ص ٢٦٩ من هذا الكتاب.
(٢) (روضة الناظرين) لمحمد القاضي ٢/ ٢٨٣.
(٣) (مشاهير علماء نجد وغيرهم) ص ٢٦٩.