للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقد أربى فيه على الغاية، وكان مطلعا على التفاسير وما قاله المفسرون على الآيات، وما اختلفوا فيه، وكان مطلعا وحافظا للسنة، فيستحضر الكثير من أحاديث البخاري بأسانيدها، وكان فقيها مطلعا على خلاف العلماء، ويكاد يحفظ نظم ابن عبد القوي في الفقه، البالغ أربعة عشر ألف بيت في فقه الحنابلة. . هذا عدا المختصرات والمتون، ونظم العلوم. ولكن الحديث يطول لو استرسلت في سيرته، وما زال مجدا في تحصيل العلوم إلى أن أصبح من العلماء الكبار المشار إليهم (١).

ووصفه محمد القاضي في مطلع ترجمته بقوله: هو العالم الجليل والحبر البحر الفهامة المحقق المدقق (٢).

ويقول السيد ولي الدين أسعد: وللفقيد آثار علمية جليلة منها تعليقاته على كثير من الكتب الخطية المطبوعة؛ لأنه كان واسع الاطلاع على المؤلفات القديمة والخطية والمطبوعة، وله عدة مؤلفات مطبوعة منها: الرسائل الثلاث، والاضطلاع في علوم الدين والأدب والتاريخ، وشرح العقيدة السفارينية ثم ذكر أربعة كتب أخرى (٣).


(١) (علماء نجد خلال ستة قرون) لابن بسام ٣: ٨٢٧ - ٨٢٨.
(٢) (روضة الناظرين) ٢: ٢٨١.
(٣) مجلة (المنهل) عدد ذي القعدة ١٣٨٥ هـ ص ٨٦٧.