كاملة مستقلة لا تتميع في شخصية الرجل، ولم يفرق في الأجر ولا في الوظيفة متى كانت متناسبة مع طبيعتها، ولم يمنعها أن تكون مدرسة للعلوم الدينية، وقول هذه المذكرة بضرورة تسجيل السيدات في المؤسسات الدينية التعليمية بقصد أن يشغلن مناصب دينية- دعوة غير مقبولة، حتى في العالم المسيحي فإن القانون الإنجليزي الأخير الذي صدر في ديسمبر سنة ١٩٧٥ وأعطى المرأة المساواة في الأجر والعمل استثنى من ذلك المناصب الدينية ومناجم الفحم.
ومن هنا كانت مثل هذه الدعوة من الأمور التى يجب أن يتجنبها أي حوار بيننا.
وأخيرا فإني أرى أن يتم الحوار بين المتدينين من رجال الديانتين وليس بين مسيحي أيا كان ولا مسلم أيا كان، فإن الحوار متى بدأ على مستوىذوي الدين والخلق والشخصية المستقيمة كان كل منهما معبرا بإخلاص وأمانة وصدق عما يدور في نفسه، وليس متزلفا، أو متدينا اسميا، يريد أن يبين مدى نظرته التقدميه بالتفريط في نواح أساسية في دينه إرضاء لهذا أو لذاك. إن أمثال هؤلاء يجب أن يقصوا عن مجال الحوار لأنهم يسيئون إليه ويبعثون إلى الشك في جديته وصدق هدفه.
وختاما فإني أهيب بالإخوة المجتمعين أن يتخذوا من القرارات ما هو أقرب إلى التحقيق على المستوىالمتخصص والمستوىالعام.
ولهذا أقترح:
١ - أن تنشأ سكرتارية شبه دائمة تعمل على الاتصال المستمر بين الأعضاء المشاركين بجهودهم في هذا المجال للوقوف على مدى ما حققوه من نتائج ناشئة عن الحوار.
٢ - الدعوة إلى التخفيف من حملات التجريح والتشويه في المؤسسات الدينية تجاه الدين الآخر.
٣ - الكف عن تشجيع العناصر المعادية للتفكير الديني، وعدم تشجيع المنشقين في تراث ديني أو تأييد الشخصيات التي لا تحظى بالاحترام والتقدير بين أبناء الدين الذي تنتمي إليه هذه الشخصيات.
٤ - تشجيع التفاهم بين الجاليات الإسلامية المهاجرة وبين البيئات التي هاجروا إليها ومساعدتهم على ممارسة حقوقهم وشعائرهم الدينية. .