١٣٦٣ هـ كنت أحد طلابها ومن الله علي بمواصلة الطلب ثم التحقت بالقضاء في محكمة فيفاء عام ١٣٧٣ هـ ثم قمت بالإشراف على مدارس في فيفاء وبني مالك إلى جانب عمل القضاء وكان قد بلغ عددها في فيفاء (١٨) مدرسة تضم نحو (١٤٠٠) طالبا واستمرت نحو ثماني سنوات ودخل التعليم كل بيت وزالت مظاهر الجهل والضلال واختفت البدع والخرافات، ثم جاء دور التعليم النظامي الذي حل محلها وفتحت أول مدرسة ابتدائية تابعة لوزارة المعارف عام ١٣٧٧ هـ في النفيعة ثم نما وتطور حتى غطت المدارس النظامية كل الجهات بمراحلها الابتدائية والمتوسطة والثانوية بنين وبنات حيث بلغ عددها حتى الآن (٥١) مدرسة بالإضافة إلى المعهد العلمي التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وبلغ عدد الجامعيين من أهل فيفاء خاصة إلى غاية يومنا هذا (٤٥٠) متخرجا من مختلف التخصصات كما جاء ذلك في بعض الإحصائيات، والتحق بعضهم بدراسات عليا، كما أن التطور والازدهار قد شمل جميع المجالات صحية واجتماعية وزراعية وعمرانية وصناعية وطرق واتصالات وكل المرافق الخدمية، وأنشئت بها هيئة تطوير وتعمير، وبلدية، ومستشفى عام ومثلت فيها جميع الأجهزة الحكومية، وعم الرخاء والازدهار جميع أرجاء المملكة فصارت بهذا المستوى المرموق ولله الحمد، وما كان لمثل ذلك أن يكون لولا صدق العزيمة من ولاة أمرنا، نسأل الله لهم دوام التوفيق وأن يرزقهم البطانة الصالحة الناصحة، وبهذا الاستعراض للوضع المتدني الذي كان سائدا قبل العهد السعودي، ثم كيف