للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالله وبنعمته وفضله عليك، ثم تخوض في العمل بموجبه، وذلك بالجوارح، والقلب واللسان. . . " (١).

قال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} (٢)، وقال تعالى: {وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (٣)، وقال عز وجل: {فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلالا طَيِّبًا وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} (٤)، وقال جل ذكره: {فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} (٥)، وقال سبحانه: {رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ} (٦)، وقال تعالى: {وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (٧).

قال الوصابي: " فشكر العين: ستر كل عيب تراه من المؤمن، وأن لا تنظر بها إلى المعاصي. . . وشكر الأذن: ستر كل ما تسمع من العيوب، وأن لا تسمع بها إلا مباحا. وشكر


(١) (البركة في فضل السعي والحركة) ص ١٦٧.
(٢) سورة إبراهيم الآية ٧
(٣) سورة الأنفال الآية ٢٦
(٤) سورة النحل الآية ١١٤
(٥) سورة العنكبوت الآية ١٧
(٦) سورة إبراهيم الآية ٣٧
(٧) سورة القصص الآية ٧٣