البطن: حفظه عن تناول الحرام والشبه. وشكر اليد: الإعانة للمسلمين، والتقوي بها على الدين، وحفظها عن أن يضرب بها مسلما، أو يتناول بها حراما، أو يؤذي بها أحدا، أو يخون مسلما في أمانة أو وديعة، أو يكتب بها ما لا يجوز النطق به، فالقلم أحد اللسانين. . . وشكر الفرج: حفظه عما حرم الله من الزنا، واللواطة ونحوه، ولا تصل إلى حفظه إلا بحفظ العين عن النظر، والقلب عن الفكر، والبطن عن الشبع. والرجل شكرها: السعي إلى الطاعات، والشفاعات، والإعانة في الحاجات، وحفظها عن المشي إلى المحرمات، وإلى أبواب الظلمة؛ فإن المشي إليهم من غير ضرورة معصية، فإنه تواضع لهم وإكرام، وقد نهينا عنه. . . ثم قال الوصابي: وأما القلب فشكره دوام المراقبة، وتخوفك من الله تعالى فإنه يراك، والتفكر في الملكوت وما خلق الله من شيء. . . وحسن ظنك بالله وبالمسلمين، ورحمتك لجميع الخلق، وإضمارك الخير لهم، وحفظه عن الحسد والرياء والكبر والعجب. . . واللسان شكره: ذكر الله تعالى، وتلاوة كتابه، وإرشاد الخلق إلى طريق الخير وطريق السلامة، والدعاء لهم، وحفظه من الآفات " (١).