للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المخلوقين، ونصرة المظلومين.

إن الإنسان في هذه الحياة تعترضه مشكلات، ويحتاج إلى حاجات، ويمر بكربات، ويتمنى أن يبقى مستورا أمام البريات؛ ولذلك شرع الله قضاء الحاجات، وتفريج الكربات، وستر العورات، والعون على الملمات.

أخرج البخاري بسنده من حديث ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه، ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة (١)».

وأخرج مسلم بسنده من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما، ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه. . . (٢)» وأخرج ابن أبي الدنيا بسنده من حديث جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من يكن في حاجة أخيه، يكن الله في حاجته (٣)». وأخرج


(١) انظر فتح الباري ٥/ ٩٧ رقم ٢٤٤٢، وأخرجه مسلم في الصحيح ٤/ ١٩٩٦ رقم ٢٥٨٠
(٢) صحيح مسلم ٤/ ٢٠٧٤ رقم ٢٦٩٩
(٣) قضاء الحوائج لابن أبي الدنيا ص ٤٦ بتحقيق محمد عطا ثم عزاه إلى السيوطي في الجامع الصغير ورمز له بالصحة