للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عذاب النار (١)». وأخرج الترمذي بسنده من «حديث علي أن مكاتبا جاءه فقال: إني قد عجزت عن كتابتي فأعني، قال: ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لو كان عليك مثل جبل صبير دينا أداه الله عنك؟ قال: قل: اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك (٢)». قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب. وأخرج البخاري بسنده من حديث أنس، قال: كنت أسمعه يكثر أن يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الهم، والحزن، والعجز، والكسل، والبخل، وضلع الدين، وغلبة الرجال (٣)». وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يرد القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر (٤)». وأخرج الحاكم بسنده من حديث أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من عبد ينصب وجهه إلى الله عز وجل في مسألة إلا أعطاه الله إياها؛ إما أن يعجلها، وإما أن يدخرها (٥)». ثم قال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

وأخرج البخاري ومسلم بسنديهما من حديث أبي هريرة، قال:


(١) انظر فتح الباري ١١/ ١٩١ رقم ٦٣٨٩، وأخرجه مسلم في الصحيح ٤/ ٢٠٦٨ رقم ٢٦٨٨
(٢) جامع الترمذي ٥/ ٥٦٠ رقم ٣٥٦٣، وأخرجه الحاكم في المستدرك ١/ ٥٣٨ ثم قال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه
(٣) انظر فتح الباري ٩/ ٥٥٤ رقم ٥٤٢٥
(٤) أخرجه الترمذي من حديث سلمان، وأحمد في المسند ٥/ ٥٧٧، والحاكم في المستدرك ١/ ٤٩٣ بإسناد صحيح، وتتمة الحديث: / ٣٢ وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه / ٣٢
(٥) المستدرك ١/ ٤٩٧