للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يزال يستجاب للعبد، ما لم يدع بإثم أو قطعية رحم، ما لم يستعجل. . . (١)» وأخرج الترمذي في جامعه من حديث ابن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نزلت به فاقة فأنزلها بالناس لم تسد فاقته، ومن نزلت به فاقة فأنزلها بالله، فيوشك الله له برزق عاجل أو آجل (٢)». وأخرج مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه، ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا، فيقول: هل من سائل يعطى هل من داع يستجاب له؟ هل من مستغفر يغفر له؟ حتى ينفرج الصبح (٣)». وأخرج الترمذي في جامعه من حديث أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله عز وجل: «يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فسلوني الهدى أهدكم، وكلكم فقير إلا من أغنيت، فسلوني أرزقكم. . . (٤)» الحديث، ثم قال: هذا حديث حسن. وأخرج البخاري في صحيحه من حديث أنس بن مالك، قال: «أصابت الناس سنة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فبينا النبي صلى الله عليه وسلم يخطب في يوم الجمعة قام أعرابي فقال: يا رسول الله، هلك المال، وجاع العيال، فادع الله لنا؟ فرفع يديه- وما ترى في السماء قزعة- فوالذي نفسي بيده ما وضعها حتى ثار السحاب أمثال الجبال، ثم لم ينزل عن منبره


(١) انظر فتح الباري ١١/ ١٤٠ رقم ٦٣٤٠، صحيح مسلم ٤/ ٢٠٩٦ رقم ٩٢
(٢) جامع الترمذي ٤/ ٥٦٣ رقم ٢٣٢٦
(٣) صحيح مسلم ١/ ٥٢٢ رقم ١٧٠
(٤) جامع الترمذي ٤/ ٦٥٦ رقم ٢٤٩٥، وهو في صحيح مسلم معناه وزيادة