للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«أهدى لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- حمارا وحشيا وهو بالأبواء أو بودان فرده عليه، فلما رأى ما في وجهه، قال: إنا لم نرده عليك إلا أنا حرم (١)».

وأخرج البخاري بسنده من حديث جابر، قال: «غزونا جيش الحبط، وأمر أبو عبيدة، فجعنا جوعا شديدا، فألقى البحر حوتا ميتا لم نر مثله، يقال له: العنبر، فأكلنا منه نصف شهر، فأخذ أبو عبيدة عظما من عظامه فمر الراكب تحته، فأخبرني أبو الزبير أنه سمع جابرا يقول: قال أبو عبيدة: كلوا. فلما قدمنا المدينة ذكرنا ذلك للنبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: كلوا رزقا أخرجه الله، أطعمونا إن كان معكم فآتاه بعضهم فأكله (٢)».

وأخرج البخاري بسنده من «حديث أبي ثعلبة الخشني، قال: قلت: يا نبي الله، إنا بأرض قوم من أهل الكتاب، أفنأكل في آنيتهم؟ وبأرض صيد أصيد بقوسي وبكلبي الذي ليس بمعلم وبكلبي المعلم فما يصلح لي؟ قال: أما ما ذكرت من أهل الكتاب فإن وجدتم غيرها فلا تأكلوا فيها، وإن لم تجدوا فاغسلوها وكلوا فيها، وما صدت بقوسك فذكرت اسم الله فكل، وما صدت بكلبك المعلم فذكرت اسم الله فكل، وما صدت بكلبك غير المعلم فأدركت ذكاته فكل (٣)».

وأخرج البخاري بسنده من حديث ابن عباس في الحديث الطويل في شأن إبراهيم مع


(١) انظر فتح الباري ٩/ ٣١ رقم ١٨٢٥، وأخرجه الترمذي في الجامع ٣/ ١٩٧ رقم ٨٤٩.
(٢) انظر فتح الباري ٨/ ٧٨ رقم ٤٣٦٢.
(٣) انظر فتح الباري ٩/ ٦٢٢ رقم ٥٤٩٦.