للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«إذا دبغ الإهاب فقد طهر (١)».

إن صناعة الجلود قديما وحديثا مهنة معروفة، تدر على أهلها أموالا طائلة، وخاصة في الأعصار المتأخرة، حيث أصبحت الجلود مادة خاما مهمة جدا لنمو كثير من الصناعات الجلدية، مثل: الأحذية، وبعض الملابس، وبعض الأثاث المهم للناس، على مستويات متعددة، ومتنوعة، وقد أنشئت لهذه الجلود كثير من المصانع المهمة والمتطورة للاستفادة منها.

وحرفة النجارة (صناعة الخشب): أخرج مسلم في الصحيح بسنده من حديث أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «كان زكريا نجارا (٢)».

إن وجود الغابات الكبيرة والعظيمة في كثير من أقطار العالم له أهميته؛ حيث تقطع هذه الأشجار، وتنشأ لها المصانع والمناجر الضخمة، وتصدر إلى جميع أقطار الدنيا. وتستخدم الأخشاب في صناعة متطلبات الحياة؛ من منازل، وسفن، وسيارات، وقطارات، وغير ذلك.

وأصحاب هذه المهنة المعروفة منذ القدم يغلون ثروات كبيرة؛ لأنها من أسباب حصول الأزراق.

ز- الصناعة العمرانية: وهي الأبنية والقصور المشيدة؛ قال تعالى: {إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ} (٣) {الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ} (٤) {وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ} (٥) وقال سبحانه: {وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا} (٦)


(١) صحيح مسلم ١/ ٢٧٣ رقم ٣٦٦.
(٢) صحيح مسلم ٤/ ١٨٤٧ رقم ٢٣٧٩.
(٣) سورة الفجر الآية ٧
(٤) سورة الفجر الآية ٨
(٥) سورة الفجر الآية ٩
(٦) سورة الأعراف الآية ٧٤