للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد استدل بعضهم (١) بحديث عائشة رضي الله عنها، على أن الرمي وحده يحصل به التحلل الأول. وذلك بلفظ: قالت: «طيبت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيدي بذريرة لحجة الوداع، للحل والإحرام، حين أحرم، وحين رمى جمرة العقبة، يوم النحر قبل أن يطوف بالبيت». أخرجه أحمد (٢)، وأبو عوانة (٣) وعزاه الحافظ ابن حجر للإسماعيلي (٤)، من طريق روح - وهو ابن عبادة - ثنا ابن جريج، أخبرني عمر بن عبد الله بن عروة، أنه سمع عروة والقاسم يخبران عن عائشة، قالت. . . إلخ.

قلت: الحديث بهذا اللفظ تفرد به روح، عن ابن جريج وقد خالفه جماعة، رووه عن ابن جريج بهذا الإسناد نفسه، بدون زياده: «حين أحرم، وحين رمى جمرة العقبة، يوم النحر، قبل أن يطوف بالبيت». فرواه عثمان بن الهيثم بن الجهم العبدي عند البخاري (٥)، وأبي عوانة (٦). ورواه محمد بن بكر البرساني عند أحمد (٧)، ومسلم (٨)، وأبي بكر


(١) انظر (حجة الوداع) للألباني، الطبعة السابعة ١٤٠٥ هـ، ص (٨١)، و (المنهاج) للشريم ص (٧٧).
(٢) مسند أحمد (٦/ ٢٤٤)
(٣) مسند أبي عوانة، القسم المفقود ص (٣٠٠).
(٤) فتح الباري (١٠/ ٣٧٢).
(٥) صحيح البخاري (٧/ ٦١)، كتاب اللباس، باب الذريرة رقم (٨١).
(٦) مسند أبي عوانة، القسم المفقود ص (٣٠٠).
(٧) مسند الإمام أحمد (٦/ ٢٠٠).
(٨) صحيح مسلم (٢/ ٨٤٧) رقم (١١٨٩).