للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال في موضع آخر: " فدل ذلك. على أن تطييبها له وقع بعد الرمي، وأخذه من حديث الباب من جهة التطيب، فإنه لا يقع إلا بعد التحلل، والتحلل الأول يقع بأمرين من ثلاثة: الرمي، والحلق، والطواف. فلولا أنه حلق بعد أن رمى لم يتطيب " (١) اهـ.

٨ - وقال العيني في شرحه للحديث: " (ولحله) أي لتحلله من محظورات الإحرام، وذلك بعد أن يرمي، ويحلق " (٢) اهـ.

٩ - وقال علي القاري في شرحه له: "ويوم النحر قبل أن يطوف بالبيت" أي بالتحلل الأول، وهو بالحلق " (٣) اهـ.

١٠ - وقال محمد بن الحسن في رده على الإمام مالك في عدم إباحة التطيب بعد التحلل الأول: " وقد روت عائشة خلاف ذلك، قالت: «طيبت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيدي هاتين بعدما حلق، قبل أن يزور البيت (٤)» فأخذنا بقولها، وعليه أبو حنيفة والعامة من فقهائنا. . . " (٥) ثم أورد الحديث.

١١ - وقال المباركفوري عبيد الله في شرح الحديث: " (ولحله) أي لأجل خروجه من إحرامه بعد أن يرمي، ويحلق " (٦).


(١) فتح الباري (٣/ ٥٨٥).
(٢) عمدة "القاري (٩/ ١٥٧).
(٣) مرقاة المفاتيح (٣/ ٢٤١).
(٤) صحيح البخاري الحج (١٧٥٤)، صحيح مسلم الحج (١١٩٢)، سنن الترمذي الحج (٩١٧)، سنن النسائي مناسك الحج (٢٧٠٤)، سنن أبو داود المناسك (١٧٤٥)، سنن ابن ماجه المناسك (٢٩٢٦)، مسند أحمد بن حنبل (٦/ ١٧٥)، موطأ مالك الحج (٧٢٧)، سنن الدارمي المناسك (١٨٠٢).
(٥) موطأ مالك، رواية محمد بن الحسن الشيباني ص (١٦٦) رقم (٤٩٢).
(٦) مرقاة المفاتيح (٨/ ٤٣٣).