للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: فتوضع البطاقة في كفة والسجلات في كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة (٢)». وهو حسن.

وروي عن أبي حنيفة [عن] (٣) حماد بن أبي سليمان، عن إبراهيم النخعي في قوله: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} (٤) قال: يجاء بعمل رجل فيوضع في كفة ميزانه، ويجاء بمثل الغمام أو السحاب كثرة فيوضع في كفة أخرى في ميزانه، ويقال: أتدري ما هذا؟ فيقال: هذا العلم الذي تعلمته وعلمته الناس، تعلموه وعملوا به بعدك ". وقيل: إنه عكس ميزان


(١) هذا حديث البطاقة المشهور، وقد أخرجه جمع من العلماء، منهم: الترمذي في جامعه كتاب الإيمان باب (١٧) ٥/ ٢٤ رقم ٢٦٣٩، وقال: حسن غريب. وابن ماجه كتاب الزهد باب (٣٥) ٢/ ١٤٣٧ رقم ٤٣٠٠. وأحمد ٢/ ٢١٣. والحاكم في المستدرك ١/ ٥٢٩، وصححه، ووافقه الذهبي وغيرهم، حيث أخرجه جمع كثير من العلماء، كلهم من طريق عامر بن يحيى عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، ورواه عن عامر جمع، منهم الليث وابن لهيعة وابن أبي مريم. وهو حديث صحيح. وقد صنف الكناني (ت ٣٥٧ هـ) جزء البطاقة، مطبوع.
(٢) أي خفت، والطيش الخفة. النهاية ٣/ ١٥٣. (١)
(٣) ما بين الحاصرتين ليس في الأصل، والصواب إثباته.
(٤) سورة الأنبياء الآية ٤٧