للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

توزن. وبه صرح ابن عباس، فقال: " إن الله يخلق الأعراض أجساما " ولكن حديث البطاقة- الماضي- حيث قيل فيه: «فتوضع البطاقة في كفة والسجلات في كفة (١)» يشهد لأن الموزون الصحائف، وأوردت في القول البديع (٢) - مما حديث البطاقة أولى منه- عن عبد الله بن عمرو في حديث طويل: «إدراك النبي صلى الله عليه وسلم في القيامة شخصا من أمته وهو منطلق به إلى النار، فيخرج من حجزته بطاقة بيضاء كالأنملة، فيلقيها في كفة الميزان اليمنى قائلا: بسم الله، فترجح الحسنات على السيئات (٤)». وكذا قال ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: " توزن صحائف الأعمال " (٥). وصححه القرطبي.

بل في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه:


(١) سنن الترمذي الإيمان (٢٦٣٩)، سنن ابن ماجه الزهد (٤٣٠٠)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٢٢٢).
(٢) القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع: ١١٨.
(٣) أخرجه ابن أبي الدنيا في حسن الظن بالله: ٩٣ رقم ٨٠ وفيه عبد الله بن واقد، متروك. وعزاه السخاوي للنميري وابن البنا قال: وسنده هالك. القول البديع: ١١٨.
(٤) الحجزة: موضع شد الإزار وهو وسط الرجل. انظر النهاية ١/ ٣٤٤، لسان العرب ٥/ ٣٣٢ (حجز). (٣)
(٥) ذكره القرطبي في التذكرة بلا سند ص ٣٦٤.