للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تقدم لأجل حياطته بالنبي صلى الله عليه وسلم، كما يسقى أبو لهب في النقرة التي في ظهر الإبهام بسبب عتاقه لثويبة مولاته التي أرضعت النبي صلى الله عليه وسلم حين بشرت مولاها بولادة النبي صلى الله عليه وسلم، وما عداهما فيجازى في الدنيا بصحة ومال ونحوهما، وقد قال تعالى: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا} (١) وقال تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ} (٢).

وأما ما يروى من «أن حاتما الطائي يكون في جهنم في بيت من زجاج يقيه وهج النار لكرمه (٣)»، فضعيف.

وقد «سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن عبد الله بن جدعان وقيل: إنه كان يقري الضيف ويصل الرحم ويعتق، أفينفعه


(١) سورة الفرقان الآية ٢٣
(٢) سورة النور الآية ٣٩
(٣) لم أقف عليه.