للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٨ - وروى الإمام أحمد بسنده إلى أبي حميد الساعدي رضي الله عنه قال «خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام تبوك، حتى جئنا وادي القرى، فإذا امرأة في حديقة لها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: " اخرصوا " فخرص القوم، وخرص رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة أوسق، وقال صلى الله عليه وسلم للمرأة: " أحصي ما يخرج منها حتى أرجع إليك إن شاء الله ". . ثم لما رجع وقال للمرأة التي في وادي القرى: " كم جاءت حديقتك؟ ". قالت: عشرة أوسق. . خرص رسول الله صلى الله عليه وسلم. فكان خرصه صائبا قبل أن يحصد (١)».

٩ - بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في تبوك رسالة إلى هرقل عظيم الروم، فلما قرأها أراد الاستجابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكنه شاور قساوسة الروم وبطارقتها، فأبوا واستكبروا، فاستجاب لهم وأرسل لرسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا مع رجل من تنوخ، عربي اللسان حافظا للحديث، وأوصاه بأن يحفظ عنه ثلاث خصال:

١ - هل يذكر رسالته إلي السابقة؟

٢ - إذا قرأ كتابي هل يذكر الليل؟

٣ - وانظر في ظهره هل به شيء يريبك؟

فلما وصل وسلم الرسالة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وضعها في حجره، وقال: «يا أخا تنوخ إني كتبت بكتاب إلى


(١) صحيح البخاري الزكاة (١٤٨٢)، صحيح مسلم الفضائل (١٣٩٢)، سنن أبو داود الخراج والإمارة والفيء (٣٠٧٩)، مسند أحمد بن حنبل (٥/ ٤٢٥).