للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كسرى، فمزقها والله ممزقه وممزق ملكه، (١)» وكتبت إلى النجاشي بصحيفة فخرقها، والله مخرقه ومخرق ملكه، وكتبت إلى صاحبك بصحيفة، فأمسكها فلم يزل الناس يجدون منه بأسا، ما دام في العيش خير " فقال التنوخي: هذه واحدة من الثلاث التي أوصاني بها هرقل، ثم كتبها في جنب سيفه، ثم قرئت الصحيفة من هرقل، فإذا فيها: تدعوني إلى جنة عرضها السماوات والأرض، أعدت للمتقين. . فأين النار؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سبحان الله أين الليل إذا طلع النهار " فأخذ التنوخي سهما من جعبته، فكتبه في سيفه وقال: هذه الثانية. ثم لما خرج مع مضيفه الأنصاري. . ناداه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " تعال يا أخا تنوخ ". فلما أقبل ووقف بمجلسه عليه الصلاة والسلام، ومثل بين يديه صلى الله عليه وسلم، حل النبي حبوته عن ظهره، وقال: " هاهنا امض لما أمرت به ". فجال بنظره في ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا هو بخاتم النبوة في موضع غضون الكتف، مثل الحممة الضخمة- أي موضع شديد السواد - رواه أحمد بن حنبل. فقال: هذه الثالثة.


(١) مسند أحمد بن حنبل (٣/ ٤٤٢).