ذلك الجواب عما صح في هذا الباب. أما بيان درجة كل حديث منها فكما يلي:
١ - حديث «أما إن كل بناء وبال على صاحبه (١)» الحديث رواه أبو داود عن أنس، قال المناوي في فيض القدير نقلا عن ابن حجر أنه قال:" رجاله موثقون إلا الراوي عن أنس وهو أبو طلحة الأسدي، غير معروف، والشواهد عند الطبراني ".
٢ - حديث:«إذا أراد الله بعبد شرا خضر له في اللبن والطين حتى يبني» رواه الطبراني بإسناد جيد حسبما ذكرت في السؤال، ورمز له السيوطي في الجامع الصغير بالضعف.
قال المناوي نقلا عن الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح غير شيخ البخاري، ولم أجد من ضعفه، وقال المنذري: رواه في الثلاثة- يعني الطبراني - بإسناد جيد، وقال المناوي أيضا: عزاه جمع لأبي داود من حديث عائشة، قال العراقي: وإسناده جيد.
٣ - حديث:«إذا أراد الله بعبد هوانا» الحديث، قال السيوطي في الجامع الصغير: رواه البغوي والبيهقي في شعب الإيمان عن محمد بن بشير الأنصاري وماله غير، وابن عدي في الكامل عن أنس، ورمز له السيوطي بالضعف، قال المناوي في رواية محمد بن بشير: قال الهيثمي: رواه عنه ابنه يحيى إن صح، وفيه سلمة بن شريح، قال الذهبي: مجهول. وقال المناوي: في رواية ابن عدي عن أنس في ترجمة زكريا المصري الوقاد وقال: يضع الحديث، كذبه صالح جزرة وغيره، ولما عزاه الهيثمي إلى الطبراني قال: فيه من لم أعرفهم.