للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أموره: الدينية والدنيوية، واهتمامه بتعليم الناس بأسلوب يفوق منهج التربويين في العصر الحاضر. . إذ لديه طريقة في تعليم الناس ذلك العمل. . فمثلا عندما يأتيه سائل أو أكثر وهو في المسجد بعد الصلاة ويلقي سؤاله. . يؤشر إليه بيده: أن تمهل قليلا. . ويستمر في التسبيح والتكبير. . والأدعية المشروعة بعد الصلاة، ويرفع قليلا ليسمع من حوله، حتى يتأسوا به، ويعد بأصابعه ليعرف السائل والحاضر عن الأذكار بعد الصلاة التي يحسن الاهتمام بها عدا. . كما ورد في السنة النبوية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله وفعله. وهكذا في دخول المسجد والخروج منه وغير ذلك من الآداب الشرعية.

وعلى العموم فإن الشيخ عبد العزيز - رحمه الله - يعتبر من المحدثين القلائل في هذا العصر، والمعرفة بأسماء رجال الحديث جرحا وتعديلا.

وقد مكن هذا القول أحدهم بقوله: إنه يعرف الأحاديث: متنا وسندا. . كما يعرف أفراد أسرته.

٤ - حبه للصدقات، وسعيه في حوائج الآخرين، حيث يردد دائما على من حوله من العاملين معه حتى يشجعهم على عمل الخير: «إنما تنصرون بضعفائكم (١)»، و «من كان في عون أخيه كان الله في عونه (٢)»، و «اشفعوا تؤجروا (٣)».

فكم من فقير جبر خاطره، وكم من سائل أجاب سؤاله، وكم من يتيم وأرملة، وشيخ كبير، أعانهم وكفكف دموعهم،


(١) صحيح البخاري الجهاد والسير (٢٨٩٦)، سنن النسائي الجهاد (٣١٧٨)، مسند أحمد بن حنبل (١/ ١٧٣).
(٢) صحيح مسلم الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (٢٦٩٩)، سنن الترمذي القراءات (٢٩٤٥)، سنن أبو داود الأدب (٤٩٤٦)، سنن ابن ماجه المقدمة (٢٢٥)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٢٥٢).
(٣) صحيح البخاري الزكاة (١٤٣٢)، صحيح مسلم البر والصلة والآداب (٢٦٢٧)، سنن أبو داود الأدب (٥١٣١)، مسند أحمد بن حنبل (٤/ ٤٠٠).