للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكم من لا يملك سكنا، سعى لدى أهل الخير، فحقق لهم سكنا يؤيهم، ويظلهم عن الحاجة. . وكم من مسكين ضاقت به المعيشة بدخله القليل فقرر له شهريا أو سنويا ما يعينه على متاعب المعيشة، ومتطلبات الحياة الحاضرة. . وهلم جراء.

فكان بحق أبا لليتامى، وعائلا للأرامل والمحتاجين، ومفرجا لكربات المعوزين، وسندا للفقراء والمساكين، وشافعا لذوي الحاجات والغارقين في الديون.

صفات عديدة قلما تتوفر في فرد واحد، عرفناها بالعمل مدة طويلة مع سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - وعودنا عليها طبعا، وحبا للمساعدة والسعي في مصالح المسلمين.

٥ - أما بناء المساجد، واهتمامه بإعمارها: بناء وتعليما وعبادة. فهذا مما يحث عليه ويدعو إليه، بلسانه وجاهه، وبكل قدرة تحت يديه. . ولا تجد مكانا إلا وللشيخ بصمات في هذا المجال. . فالمساجد التي بنى والتي سعى فيها لا تحصى، والشفاعات منه مقبولة في هذا الميدان، وحثه طلاب العلم الجلوس في المساجد تعلما وتعليما من لوازمه في كل حديث. ودعوته الناس صغارا وكبارا إلى الاهتمام بالصلوات، وحضورها في المساجد جماعة جزء من أحاديثه وفتاواه ويؤكد هذا دائما. . وفي كل مناسبة حتى لا يغفل الناس عن هذا الأمر الهام.

٦ - أما عباداته وورعه: فإنه يتمثل فيه طريقة السلف الصالح من هذه الأمة، وطالما توقف عند عبادات بعضهم، في سيرهم - رحمهم الله -، داعيا لهم، ومرغبا في اقتفاء أثرهم.