للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ففي الصلاة يطبق ما عرفه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمبادرة إليها مع سماع الأذان مباشرة، والدعوة لذلك، مع المحافظة على الرواتب والنوافل، فما كان يؤديه رسول الله صلى الله عليه وسلم في البيت أداه في البيت، وما كان يحرص عليه قياما في آخر الليل أداه، حيث رتب لنفسه ساعة قبل الفجر، أما التراويح فقد رأى تطبيق السنة وهو في الخرج عام ١٣٦٤ هـ صلاها ١٣ ركعة واستمر على ذلك.

وفي الصدقات، كان لا يرد سائلا، ويعطي كلا بحسبه، وإذا قيل له بأن هذا السائل لم يقدم تزكية وتعريفا بحاجته، يرد بقوله: ما أمرنا بالسؤال عن هذا. . بل من مد يده فهو أدرى بحال نفسه {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ} (١) {وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ} (٢)، وإن لم يكن محتاجا فإثمه على نفسه.

وفي الحج حدثني بأن أول سنة حجها كانت وهو لا يزال مبصرا في عام ١٣٤٩ هـ وهي أول سنة يعتمر فيها، وحج بعدها أربع مرات في عام ١٣٥١ هـ، وعام ١٣٥٤ هـ، وعام ١٣٦٣ هـ، وعام ١٣٦٨ هـ، ثم من عام ١٣٧٢ هـ واصل الحج حتى وفاته عدا عام ١٤١٩هـ حيث أوصى الأطباء لمرضه بعدم ذهابه للحج. . وقد جاء بعد الحج وأدى العمرة. . فتكون حججه (٥٢) حجة، أما العمر فهي أكثر من ذلك، حيث يقصد مكة كثيرا لمحبته لها. وهكذا سائر العبادات جعلها الله مقبولة عنده.


(١) سورة الضحى الآية ٩
(٢) سورة الضحى الآية ١٠