للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٧ - ويمكن الإجمال بأن الشيخ عبد العزيز - رحمه الله - لا يرى طريقا فيه خير للإسلام والمسلمين، إلا سلكه ولا مصلحة تهم فردا أو جماعة من المسلمين في أي مكان على وجه الأرض، إلا سعى فيها.

ولا يظن أي إنسان أن الشيخ متساهل في ذلك، بل يطلب التزكية والتعريف، بأن هذا الشخص أو تلك الجماعة يسيرون على منهج أهل السنة والجماعة، وإلا فهو شديد على أهل البدع والمنكرات، حريص على سلامة العقيدة، ولا يرضى عن أهل الباطل وأعمالهم وينصحهم كلما رأى فرصة لذلك.

٨ - كان كثير القراءة والاطلاع على أقوال العلماء، متورعا في الفتوى، يستخير الله ويصلي ركعتين عندما يشكل عليه أمر، حسن الخلق، ولا يغضب إلا لله أو عندما تنتهك حرمات الله، قريبا من قلوب الناس عند من يفتيهم، يحب الستر على ما يقع فيه الناس من خلل في العبادة والعمل، وينصح ويوجه برفق فتلين معه القلوب؛ لأن ما صدر من القلب استقر في القلب. . لا يستعجل ولا يتأثر بكلام الآخرين. . ينطبق عليه قول أبي تمام:

إقدام عمرو في سماحة حاتم ... في حلم أحنف في ذكاء إياس (١)

٩ - أما العاملون معه فإنه يرأف بهم، ولا يحب الإثقال عليهم، ويدعو لهم ويمازحهم. ولم أره طوال عملي معه، ألزم


(١) من قصيدته في مدح المعتصم العباسي.