للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بولديه حسنا بغير ألف.

قال أبو عمرو وروي لنا عن ابن القسم وأشهب وابن وهب أنهم رأوا في مصحف جد مالك ابن أنس الذي كتبه حين كتب عثمان بن عفان - رضي الله عنه - المصاحف أخرجه إليهم مالك في حم عسق فبما كسبت (٣٠) بالفاء وفي الزخرف ما تشتهي الأنفس (٧١) وفي الحديد فإن الله هو الغني الحميد (٢٤) بزيادة "هو" وفي الشمس ولا يخاف (١٥) بالواو وسائر الحروف على ما رواه إسماعيل عن مصاحف أهل المدينة وروى خارجة بن مصعب عن نافع أنه قال في الإمام في الحديد هو الغني بزيادة "هو" وفي الشمس ولا يخاف بالواو وقد ذكرنا حكاية أبي عبيد عن الإمام في رسم هذه الحروف وغيرها فأغنى ذلك عن الإعادة.

وقال أبو حاتم في مصحف أهل المدينة في يوسف وقال الملك اتون (٥٤) بنقصان ياء وفي مصحف أهل مكة في آخر النساء فآمنوا بالله ورسوله (١٧١) وفي مصحف أهل حمص الذي بعث به في المصحف الذي بعث به عثمان إلى الشام ثم كيدوني بالياء وما كان للنبي بلامين وفي الكهف للتخذت عليه.

قال أبو عمرو فهذا جميع ما انتهى إلينا بالروايات من الاختلاف بين مصاحف أهل الأمصار وقد مضى من ذلك حروف كثيرة في الأبواب المتقدمة والقطع عندنا على كيفية ذلك في مصاحف أهل الأمصار على قراءة أيمتهم غير جائز إلا برواية صحيحة عن مصاحفهم بذلك إذ قراءتهم في كثير من ذلك قد تكون على غير مرسوم مصحفهم ألا ترى أن أبا عمرو قرأ يعبادي لا خوف عليكم (١٦٨) في الزخرف بالياء وهو في مصاحف أهل البصرة بغير ياء فسئل عن ذلك فقال إني رأيته في مصاحف أهل المدينة بالياء فترك ما في مصحف أهل بلده واتبع في ذلك مصاحف أهل المدينة وكذلك قراءته في الحجرات لا يألتكم من أعملكم شيئا (١٤) بالهمزة التي صورتها ألف وذلك مرسوم في جميع المصاحف بغير ألف وكذلك قراءته أيضا في المنافقون وأكون من الصلحين (١٠) بالواو والنصب وذلك في كل المصاحف بغير واو مع الجزم قال أبو عبيد وكذا رأيته في الإمام قال واتفقت على ذلك المصاحف وكذلك أيضا قراءته في المرسلات وإذا الرسل وقتت (١١) بالواو من الوقت وذلك في الإمام وفي كل المصاحف بالألف وكذلك قراءته وقراءة ابن كثير في البقرة أو ننسأها (١٠٦) بهمزة ساكنة بين السين والهاء وصورتها ألف وليست كذلك في مصاحف أهل مكة ولا في غيرها وكذلك قراءة ابن عامر وعاصم من رواية حفص بن سليمان في الزخرف قال أولو جئتكم (٢٤) بالألف ولا خبر عندنا إن ذلك كذلك مرسوم في مصاحف أهل الشام ولا في غيرها وكذلك أيضا قراءة عاصم من الطريق المذكور في الأنبياء قال رب احكم بالحق (١١٢) بالألف