للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى} (١) {وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى} (٢) {فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى} (٣) {وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى} (٤) {وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى} (٥) {فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى} (٦) {وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى} (٧)، وقال صلى الله عليه وسلم: «ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله عز وجل (٨)» رواه الإمام مسلم والترمذي. كما أنها سبب لتوفيق الله ورضائه عن عبده وحبه له، فإن بذل الزكاة ابتغاء وجه الله دليل على إيمان دافعها وعلى حبه لله حيث آثر حب الله وامتثال أمره على حب المال والدنيا الفانية؛ فإن النفوس مجبولة على حب المال، كما أن أداءها سبب لنزول المطر وحلول البركات، ومنعها سبب للقحط ومنع المطر، وسبب لهلاك المال ومحق بركته وفساده، ويدل لذلك ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:. . . «ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا (٩)». . . الحديث، أخرجه ابن ماجه والبزار والبيهقي وغيرهم. والحديث له شواهد تقويه، كما أن أداء الزكاة سبب للقضاء على الربا أو تقليله، حيث إن منع الزكاة أو بخس بعضها تجعل المحتاج والفقير يضطر إلى الارتماء


(١) سورة الليل الآية ٥
(٢) سورة الليل الآية ٦
(٣) سورة الليل الآية ٧
(٤) سورة الليل الآية ٨
(٥) سورة الليل الآية ٩
(٦) سورة الليل الآية ١٠
(٧) سورة الليل الآية ١١
(٨) رواه مسلم في (البر والصلة والآداب) باب استحباب العفو والتواضع برقم ٢٥٨٨.
(٩) رواه ابن ماجه في (الفتن)، باب العقوبات برقم ٤٠١٩.