للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بلا شك. ومما يدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: «إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار. قيل: يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول. قال: إنه كان حريصا على قتل صاحبه (١)». فكيف يستسيغ أحد أن يبرأ اليهود من إثم قتل المسيح عليه السلام مع هذا الحديث الصريح وغيره من الأدلة، وهم لم يقتلوا الذي ألقي عليه شبهه إلا على أنه هو. وكل من عرف اليهود عرف أنهم أعداء لله وأعداء لرسله وأعداء للمسلمين بل أعداء للنصارى، والله المستعان.

س: قولهم: هل قال شيخ علماء الأزهر الشيخ شلتوت شيئا من هذا القبيل، وإذا كان قال شيئا فما الذي قاله؟

ج: إننا لا نعنى بتتبع أقوال شلتوت، ولا نعلم عما قاله، وإذا كان قد قال شيئا فقوله مما يحتاج أن يستدل له لا أن يستدل به، فقد أغنتنا نصوص الوحيين وكلام العلماء المحققين عن كلام غيرهم.


(١) صحيح البخاري الإيمان (٣١)، صحيح مسلم الفتن وأشراط الساعة (٢٨٨٨)، سنن النسائي تحريم الدم (٤١٢٢)، سنن أبو داود الفتن والملاحم (٤٢٦٨)، سنن ابن ماجه الفتن (٣٩٦٥)، مسند أحمد بن حنبل (٥/ ٥١).