للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والفراض، فكان إذا افتتح بلدا أقام فيها أميرا من قبله (١).

وبعد أن تم لخالد ذلك توجه إلى مكة حاجا في سنة ثنتي عشر للهجرة، فعلم أبو بكر فيما بعد فعتب عليه لمفارقته جيشه، ثم أمره بالتحرك إلى الشام فتولى مكانه المثنى بن حارثة (٢). (ت: ١٤ هـ)

ولما علم الفرس بغيبة خالد فرحوا فبعثوا إلى نائبه المثنى جيشا كثيفا نحوا من عشرة آلاف، فالتقى الجيشان واقتتلوا قتالا شديدا، فانتصر المسلمون وغنموا مالا عظيما وفرت الفرس.

ثم إن المثنى استبطأ أخبار الصديق فسار إلى المدينة، ولما وصلها وجد الصديق في آخر مرض الموت، فلما رأى الصديق المثنى قال لعمر: إذا أنا مت فلا تمسين حتى تندب الناس لحرب أهل العراق مع المثنى (٣).


(١) انظر: البداية والنهاية، ابن كثير، جـ ٦، مصدر سابق، ص ٣٤٤ - ٣٥٢.
(٢) انظر: البداية والنهاية، ابن كثير، جـ ٦، ص ٣٥٢.
(٣) انظر: البداية والنهاية، ابن كثير، جـ ٧، مصدر سابق، ص ١٧.