للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ت: ١٨ هـ)، والثاني: نحو الأردن بقيادة شرحبيل بن حسنة، والثالث: نحو حمص بقيادة أبي عبيدة بن الجراح (ت: ١٨ هـ)، والرابع: نحو فلسطين بقيادة عمرو بن العاص.

ولما سمع هرقل بهذه الألوية أعد مئات الألوف للقاء الجيش الإسلامي قدرت بمائتين وأربعين ألفا، في حين كان عدد الجيش الإسلامي أربعة وعشرين ألفا.

وأمام هذا العدد الضخم وتفرق جيش المسلمين اقترح عمرو رضي الله عنه تجمع جيش المسلمين، فاجتمع الجيش في اليرموك. وفي الوقت نفسه وجه أبو بكر خالد بن الوليد مع نصف جيش العراق لمساعدة المجاهدين في الشام، فتوجه خالد ووصل إلى اليرموك في خمسة أيام.، واجتمعت الجيوش تحت قيادته، والجيش يضم ألف من الصحابة الكرام منهم مائة بدري (١).

الدعوة إلى الله تعالى في اليرموك (١٣ هـ):

لما اجتمعت الجيوش في اليرموك بعث الروم إلى المسلمين يريدون رجلا من خيار المسلمين وعظمائهم، فأرسل إليهم أبو عبيدة خالد بن الوليد رضي الله عنهما وقال: القهم وادعهم إلى الإسلام،


(١) تاريخ دمشق، ابن عساكر، جـ١ ط ١ [مصورة عن مخطوطة الظاهرية] ص ٥٢٩.