للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولأضرب بعض النماذج على ذلك.

أولا: في تعريف الكتاب وبيان حقيقة القرآن لما أطال الآمدي النفس في ذكر تعريفات الأصوليين له (١) علق الشيخ - رحمه الله - بقوله: " كتاب الله أو القران من الكلمات الواضحة التي يفهم المراد منها الأميون وصبيان الكتاتيب، فتعريفه بمثل ما ذكر من التكلف الذي لا يليق بعلماء الشريعة، مع ما فيه من غموض احتاجوا معه إلى سؤال وجواب، وإخراج ما يجب إخراجه بما فيه من قيود، فما كان أغناهم عن ذلك، لكنها الصناعة المنطقية المتكلفة تغلغلت في نفوس الكثير من العلماء " (٢).

ثانيا: في إنكاره - رحمه الله - الافتراضات الخاطئة علق على اعتراض أورده الآمدي هو: " فإن قيل: فلو بعث رسول وظهرت المعجزة القاطعة الدالة على صدقه. . . إلخ " (٣).

علق - رحمه الله - بقوله: (هذا من الفروض الممقوتة التي لا ينبغي الاسترسال فيها، ولا ترتيب حكم عليها، ولا الإجابة عنها، فإن البحث فيها بحث في غير واقع ودخول فيما لا يعني " (٤).

كما أنكر - رحمه الله - الأمثلة الافتراضية مثل ما أورده الآمدي بقوله: فلو قال: " نهيتك عن ذبح شاة الغير بغير إذنه لعينه، ولكن إن


(١) انظر: ١/ ١٥٩، ١٦٠ من الإحكام.
(٢) تعليق رقم ١، ١/ ١٦٠ من الإحكام.
(٣) ٢/ ٤٩ منه.
(٤) تعليق ١، ٢/ ٤٩ منه.