للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فعلت حلت الذبيحة، ونهيتك عن استيلاد جارية الابن لعينه " (١) علق - رحمه الله - بقوله: " هذه أمثلة فرضية لم يأت بمثلها الشرع " (٢).

ثالثا: وفي مبحث قوادح القياس أورد الشيخ - رحمه الله - تعليقا على ما له صلة وثيقة منها بالأصول، ثم قال - رحمه الله: " وما لم يندرج تحت ما ذكرناه فهو نظر جدلي، يتبع شريعة الجدل التي وصفها الجدليون باصطلاحهم، فإن لم يتعلق بها فائدة دينية فينبغي أن نشح على الأوقات أن نضيعها بها وبتفصيلها، وإن تعلق بها فائدة فهي ليست من جنس أصول الفقه، بل هي من علم الجدل، فينبغي أن تفرد بالنظر ولا تمزج بالأصول التي يقصد بها تذليل طرف الاجتهاد للمجتهدين " (٣).

رابعا: وفي الاحتجاج بشرع من قبلنا لما ذكر الآمدي تكافؤ الأدلة، قال: " كيف وإن هذه الآيات متعارضة والعمل بجميعها ممتنع " (٤).

وقد علق الشيخ - رحمه الله - على ذلك بقوله: " هذا مسلك سيئ وجدل ممقوت؛ لما فيه من ضرب آيات الله بعضها ببعض، وبمثل ذلك استولت الحيرة والشكوك على كثير ممن أولع بالجدل حتى تركوا النصوص الصحيحة إلى ما يزعمونه أدلة عقلية قاطعة،


(١) ٢/ ١٨٨، ١٨٩ منه.
(٢) تعليق ١، ٢/ ١٨٩ منه.
(٣) تعليق رقم ١، ٤/ ٦٩ من الإحكام.
(٤) ١/ ١٤٧ منه.