للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقاعدة مهمة من قواعد المسلمين، وهو عمدة الصديقين، وبغية السالكين، وكنز العارفين، ودأب الصالحين. . .) (١).

وقال ابن تيمية: (جعل النبي صلى الله عليه وسلم الدين ثلاث درجات: أعلاها الإحسان، وأوسطها الإيمان، ويليه الإسلام. فكل محسن مؤمن، وكل مؤمن مسلم، وليس كل مؤمن محسنا، ولا كل مسلم مؤمنا. . .)، ثم قال: (وأما الإحسان فهو أعم من جهة نفسه، وأخص من جهة أصحابه من الإيمان، والإيمان أعم من جهة نفسه، وأخص من جهة أصحابه من الإسلام، فالإحسان يدخل فيه الإيمان، والإيمان يدخل فيه الإسلام، والمحسنون أخص من المؤمنين، والمؤمنون أخص من المسلمين. . .) (٢).

وقال ابن القيم: (ومن منازل {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} (٣) منزلة الإحسان، وهي لب الإيمان وروحه وكماله، وهذه المنزلة تجمع جميع المنازل فجميعها منطوية فيها. . .، وأما الحديث: فإشارة إلى كمال الحضور مع الله عز وجل، ومراقبته الجامعة؛ لخشيته، ومحبته، ومعرفته، والإنابة إليه، والإخلاص له، ولجميع مقامات الإيمان).

قال الهروي: (وأول درجاته الإحسان في القصد، بتهذيبه


(١) انظر: فتح الباري جـ ١ ص ١٢٠.
(٢) فتاوى ابن تيمية جـ ٧ ص ١٠.
(٣) سورة الفاتحة الآية ٥