للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صلى الله عليه وسلم قال لقول أحد.

وفي رواية عن سعيد بن المسيب، قال: اختلف علي وعثمان رضي الله عنهما وهما بعسفان في المتعة، فقال علي: ما تريد إلا أن تنهى عن أمر فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رأى ذلك علي أهل بهما جميعا (١).

أدلة القول الثالث، الذي يرى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قارنا:

ورد في ذلك أحاديث كثيرة صحيحة وهي صريحة في ذلك، ومنها:

١ - ما رواه ابن شهاب عن سالم بن عبد الله أن ابن عمر قال: «تمتع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن في حجة الوداع بالعمرة إلى الحج وأهدى وساق الهدي من ذي الحليفة، وبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأهل بالعمرة ثم أهل بالحج. . . (٢)» متفق عليه. وقد تقدم في أدلة القول السابق - والمراد بالتمتع هنا القران، كما تقدم.

٢ - وفي الصحيحين أيضا عن عروة عن عائشة، أخبرته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في تمتعه بالعمرة إلى الحج، فتمتع الناس معه بمثل الذي أخبرني سالم، عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. متفق عليه (٣).

٣ - عن نافع عن ابن عمر: «أنه قرن الحج إلى العمرة، وطاف لهما


(١) البخاري مع الفتح ٣/ ٤٢٣.
(٢) صحيح البخاري الحج (١٦٩٢)، صحيح مسلم الحج (١٢٢٧)، سنن النسائي كتاب مناسك الحج (٢٧٣٢)، سنن أبو داود كتاب المناسك (١٨٠٥).
(٣) البخاري مع الفتح ٣/ ٥٣٩، ٥٤٠، ومسلم ٤.