للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

التعسف، والذي تجتمع به الروايات أنه صلى الله عليه وسلم كان قارنا) اهـ (١) وقال ابن حجر أيضا: وأجاب بعض المالكية والشافعية عن ذلك أي - عدم تحلله من العمرة - بأن السبب في عدم تحلله من العمرة كونه أدخلها على الحج وهو مشكل عليه؛ لأنه يقول: إن حجه كان مفردا. وقال بعض العلماء: ليس لمن قال: كان مفردا عن هذا الحديث انفصال (٢).

، (٣). ١٣ - عن محمد بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، أنه سمع سعد بن أبي وقاص والضحاك بن قيس عام حج معاوية بن أبي سفيان وهما يذكران التمتع بالعمرة إلى الحج، فقال الضحاك: لا يصنع ذلك إلا من جهل أمر الله، فقال سعد: بئس ما قلت يا ابن أخي، قال الضحاك: فإن عمر بن الخطاب نهى عن ذلك، قال سعد: قد صنعها رسول الله صلى الله عليه وسلم وصنعناها معه. رواه مالك والنسائي والترمذي (٤). قال الترمذي: حديث حسن صحيح (٥)


(١) فتح الباري ٣/ ٤٢٧.
(٢) أي أن هذا الحديث ملزم لهم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن مفردا وإنما كان قارنا.
(٣) فتح الباري ٣/ ٤٢٧.
(٤) موطأ الإمام مالك ١/ ٣٤٤، وسنن النسائي ٥/ ١٥٢، ١٥٣، وسنن الترمذي ٣/ ١٨٤، ١٨٥.
(٥) سنن الترمذي ٣/ ١٨٥.