للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«لبيك عمرة وحجا (١)» رواه مسلم. وفي رواية عن أنس رضي الله عنه: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع بينهما، بين الحج والعمرة (٢)».

١٥ - عن قتادة عن أنس: «اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع عمر - فذكرها - وقال: وعمرة مع حجته (٣)»، رواه البخاري.

وقد أورد العلامة ابن القيم اثنين وعشرين حديثا، قال عنها بأنها صحيحة صريحة في أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قارنا (٤).

وقال ابن القيم - بعد ما أورد حديث أنس المتقدم -: (فهؤلاء ستة عشر نفسا من الثقات، كلهم متفقون عن أنس أن لفظ النبي صلى الله عليه وسلم كان إهلالا بحج وعمرة معا - ثم ذكر هؤلاء الستة عشر، إلى أن قال -: فهذه أخبار أنس عن لفظ إهلاله صلى الله عليه وسلم الذي سمعه منه، وهذا علي والبراء يخبران عن إخباره صلى الله عليه وسلم عن نفسه بالقران، وهذا علي أيضا يخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعله، وهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ربه أمره بأن يفعله، وعلمه اللفظ الذي يقوله عند الإحرام، وهذا علي أيضا يخبر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبي بهما جميعا، وهؤلاء بقية من ذكرنا يخبرون عنه بأنه فعله، وهذا هو صلى الله عليه وسلم يأمر


(١) صحيح مسلم ٤/ ٥٢، ٥٣.
(٢) صحيح مسلم ٤/ ٥٢، ٥٣.
(٣) البخاري مع الفتح ٣/ ٦٠٠.
(٤) البخاري مع الفتح ٣/ ٦٠٠.