للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

به آله، ويأمر به من ساق الهدي. وهؤلاء الذين رووا القران بغاية البيان: عائشة أم المؤمنين، وعبد الله بن عمر، وجابر، وعبد الله بن عباس، وعمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وعثمان بن عفان بإقراره لعلي وتقرير علي له، وعمران بن الحصين، والبراء بن عازب، وحفصة أم المؤمنين، وأبو قتادة، وابن أبي أوفى، وأبو طلحة، والهرماس بن زياد، وأم سلمة، وأنس بن مالك، وسعد بن أبي وقاص، فهؤلاء سبعة عشر صحابيا رضي الله عنهم، منهم من روى فعله، ومنهم من روى لفظ إحرامه، ومنهم من روى خبره عن نفسه، ومنهم من روى أمره به. . .) (١).

ثم قال ابن القيم: (فإن قيل: كيف تجعلون منهم ابن عمر وجابرا وعائشة وابن عباس؟ وهذه عائشة تقول: «أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحج (٢)»، وفي لفظ: «أفرد الحج (٣)»، والأول في الصحيحين، والثاني في مسلم، وهذا ابن عمر يقول: «لبى بالحج وحده (٤)» ذكره البخاري، وهذا ابن عباس يقول: «وأهل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحج وحده (٥)» رواه مسلم، وهذا جابر يقول: «أفرد الحج (٦)» رواه ابن ماجه؟

قيل؟ إن كانت الأحاديث عن هؤلاء تعارضت وتساقطت فإن أحاديث الباقين لم تتعارض. فهب أن أحاديث من ذكرتم


(١) زاد المعاد ٢/ ١١٦، ١١٧
(٢) صحيح البخاري الحج (١٥٦٢).
(٣) صحيح مسلم الحج (١٢١١)، سنن الترمذي الحج (٨٢٠)، سنن النسائي مناسك الحج (٢٧١٥)، سنن أبو داود المناسك (١٧٧٧)، سنن ابن ماجه المناسك (٢٩٦٤)، مسند أحمد بن حنبل (٦/ ١٠٤)، موطأ مالك الحج (٧٤٧)، سنن الدارمي المناسك (١٨١٢).
(٤) سنن النسائي مناسك الحج (٢٧٣١)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ١١٤).
(٥) سنن النسائي مناسك الحج (٢٧٣١)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٥٣).
(٦) صحيح مسلم الحج (١٢١١)، سنن الترمذي الحج (٨٢٠)، سنن النسائي مناسك الحج (٢٧١٥)، سنن أبو داود المناسك (١٧٧٧)، سنن ابن ماجه المناسك (٢٩٦٤)، مسند أحمد بن حنبل (٦/ ١٠٤)، موطأ مالك الحج (٧٤٧)، سنن الدارمي المناسك (١٨١٢).