للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عباس.

٦ - قال محمد بن عمرو بن عطاء: (كنت جالسا عند عبد الله بن عباس، فدخل عليه رجل من أهل اليمن، فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ثم زاد شيئا في ذلك، قال ابن عباس -وهو يومئذ قد ذهب بصره-: من هذا؟ قالوا: هذا اليماني الذي يغشاك، فعرفوه إياه، قال: فقال ابن عباس رضي الله عنهما: إن السلام انتهى إلى البركة) (١) أما عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فقد كان يرى جواز الزيادة والأولى أن لا يزيد المسلم، ويتمسك بالسنة كما جاءت من غير زيادة ولا نقصان فهو أفضل وأسلم.

أما تغيير صفة السلام المشروعة، كأن يقول: عليك السلام، فقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك:

٧ - قال جابر بن سليم: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: عليك السلام يا رسول الله، قال: «لا تقل عليك السلام، فإن عليك السلام تحية الموتى (٢)»


(١) الموطأ كتاب السلام، باب العمل في السلام، ٢/ ٢٥٩ ح (٢).
(٢) أخرجه أبو داود، كتاب الأدب، باب كراهية أن يقول: عليك السلام. ٤/ ٣٥٣ ح (٥٢٠٩). والترمذي، كتاب الاستئذان، باب ما جاء في كراهية أن يقول: عليك السلام، مبتدئا. ٥/ ٧٢ ح (٢٧٧٢) وقال عنه: حسن صحيح.