للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سلب الكمي سلاحه فتركه أعزل راجلا) (١) ومع ذلك فإن ياقوت قد ابتلي باختصار كتابه (معجم البلدان) إذ اختصره صفي الدين عبد المؤمن بن عبد الحق البغدادي (٧٣٩ هـ) في كتاب (مراصد الاطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع)، يقول معتذرا عن عمله: (إن الغرض من وضع الكتاب إنما هو بيان علم مقصوديه، فلذلك لا ينبغي أن يخلط به غيره مما يبين في علم آخر، لئلا يتشعب الفهم، وينبو عنه السمع، ويطول الكلام فيه فيؤدي إلى الإملال في سماعه، وقد لا ينهض بكتابه لطوله فيعجز عن تحصيله، وهذه حال الكتاب المسمى بمعجم البلدان. . . وقد كتبت منه في كتابي هذا ما لا بد منه مما يحتاج إليه في معرفة الأسماء الواردة في الأخبار والآثار. . . ولم أقبل منه شرطه الذي شرطه، ولا التزمت حظره الذي حظره في اختصاره وتغييره، فإن ذلك شرط لا يلزم، ومظنة الفائدة تقدم) اهـ.


(١) مقدمة معجم البلدان، ص (١٣، ١٤).