دقت أبواب مدائن الدولتين العظميين - الفرس والروم - فأخرجتهم من عبادة الناس إلى عبادة الله.
وإذا بالقوة الإسلامية - قوة السلام والعدالة - تلون خريطة العالم فتزهر بلونها الأخضر النامي من شرقه إلى غربه. . من الولايات الإسلامية في الاتحاد السوفيتي حتى المغرب العربي على المحيط الهادي.
ومن شماله إلى جنوبه. . من القسطنطينية. . وعلى مشارف " باريس " حتى أندونيسيا وجزر ماليزيا تلك حقيقة عظمى ترتكز على مجموعة حقائق ساطعة صافية.
* * *
وإذا كانت المملكة العربية السعودية قد روعت بفقد عاهلها العظيم في الحادث الأثيم ثم امتدت دوائر الحزن والألم من مركزها الروحي لتغلف العالم الإسلامي.
بل العالم أجمع. .
وإذا كانت أمنية الفيصل -رحمه الله- التي همس بها فترددت في آذان العالم.
" أريد أن أصلي في القدس ركعتين. . "
فإنها كانت أمنية موجهة للمسلمين قبل أن توجه إلى أعدائهم
" ودعاء " و " دعوة " لهم أن يتمسكوا بقانون القوة والعزة والكرامة.
وأسمع الملك الراحل يقول بحق
" لقد مرت على الإسلام والمسلمين حقب تناسى الناس فيها ما هو مطلوب منهم تجاه ربهم "
" وتساهلوا فيما يجب عليهم "
" وتهاونوا وتغافلوا "
" ولهذا. . . .
" فإننا نرى اليوم أن الشعوب الإسلامية في كل الأقطار قد ينظر إليها نظرة احتقار أو ازدراء "