للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حقيقة شهادة أن محمدا رسول الله

لسماحة الشيخ / عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واقتفى أثره إلى يوم الدين، أما بعد: فإننا اخترنا أن تكون الكلمة في هذا العدد المبارك في مجلة البحوث الإسلامية، حول حقيقة شهادة أن محمدا رسول الله، وذلك لدعاء الحاجة بل والضرورة لذلك، ولما نرى من جهل كثير من المسلمين، فضلا عن غيرهم بحقيقة شهادة أن محمدا رسول الله، ووقوعهم فيما يخالفها مما يناقضها أو يضاد كمالها أو ينقص به إيمان العبد بها، فكان لزاما أن نبين ذلك نصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم امتثالا لأمر الله سبحانه: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} (١)، وقوله: {فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى} (٢)، وقوله: {فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ} (٣) {لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ} (٤). إلى غير ذلك من الآيات، ولقوله صلى الله عليه وسلم: «الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة. قال


(١) سورة الذاريات الآية ٥٥
(٢) سورة الأعلى الآية ٩
(٣) سورة الغاشية الآية ٢١
(٤) سورة الغاشية الآية ٢٢