للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما (١)». . . الحديث.

وتوعد الله سبحانه من قدم محبة أحد كائنا من كان على محبة الله ورسوله فقال سبحانه: {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} (٢).

ولما «قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه لرسول الله صلى الله عليه وسلم: والله يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه فقال عمر: فأنت الآن والله أحب إلي من نفسي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الآن يا عمر (٣)».

ودليل النصرة والتعظيم قوله تعالى: {فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (٤) وقال سبحانه: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} (٥) {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} (٦)، ويقول سبحانه: {ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ} (٧)


(١) صحيح البخاري الإيمان (١٦)، صحيح مسلم الإيمان (٤٣)، سنن الترمذي الإيمان (٢٦٢٤)، سنن النسائي الإيمان وشرائعه (٤٩٨٨)، سنن ابن ماجه الفتن (٤٠٣٣).
(٢) سورة التوبة الآية ٢٤
(٣) صحيح البخاري الأيمان والنذور (٦٦٣٢)، مسند أحمد بن حنبل (٤/ ٢٣٣)، أول مسند الكوفيين (٤/ ٣٣٦)، باقي مسند الأنصار (٥/ ٢٩٣).
(٤) سورة الأعراف الآية ١٥٧
(٥) سورة الفتح الآية ٨
(٦) سورة الفتح الآية ٩
(٧) سورة آل عمران الآية ٨١