للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من المسلمين وغيرهم فرارا من التشبيه على زعمهم، ثم (عادوا) (١) إلى تشبيه أقبح وأفحش من كل تشبيه، وهذا نوع من التغفيل، ومن أدل الأشياء على فساد قولهم تركهم قول الله تعالى وقول رسوله صلى الله عليه وسلم، وما لا يحصى من الأدلة، وتمسكوا بكلمة قالها الأخطل (٢)، جعلوها أساس مذهبهم وقاعدة عقدهم، فلو أنها انفردت عن مبطل وخلت عن معارض لما جاز أن يبنى عليها هذا الأصل العظيم، فكيف وقد عارضها ما لا يمكن رده، فمثلهم كمثل رجل بنى قصرا على أعواد الكبريت في مجرى السيل.


(١) في ب (صاروا).
(٢) غير واضحة في (ب).