للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أ- النشاط الترويحي الذي يصاحبه أو يكون فيه سخرية بالآخرين، أو لمز، أو ترويع لهم، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} (١).

كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لاعبا ولا جادا ومن أخذ عصا أخيه فليردها (٢)». وورد عنه قوله: «لا يحل لمسلم أن يروع مسلما (٣)».

ب- النشاط الترويحي الذي يصاحبه أذية بقول أو فعل للآخرين، أو ضرر بدني أو معنوي للآخرين، قال تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} (٤). وللحديث المتفق عليه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده (٥)».

ج- النشاط الترويحي المحتوي على الكذب والافتراء؛ لحديث


(١) سورة الحجرات الآية ١١
(٢) سنن أبي داود، كتاب الأدب، باب من يأخذ الشيء على المزاح، ج ٢، ص ٤٨٣.
(٣) سنن أبي داود، كتاب الأدب، باب من يأخذ الشيء على المزاح، ج ٢، ص ٤٨٤.
(٤) سورة الأحزاب الآية ٥٨
(٥) صحيح البخاري، كتاب الإيمان، باب المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، ج ١، ص ١٣. وصحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، ج ١، ص ٢٠٩.