للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أو مخالفة، لا يقيم فيها ولا يدخل فيما دخلوا فيه (١).

وفي حوادث عام ١١٦٧هـ ذكر أن سليمان بن عبد الوهاب كتب كتابا لأهل حريملاء، مع سليمان بن خويطر لأهل العيينة، والكتاب يعني رسالة لأهل حريملاء ذكر فيها تشبيها على الناس في الدين. . فبعث الشيخ محمد رسالة عظيمة في تبطيل ما لبس به سليمان على العوام، هذه هي الإشارة التي وجدنا في ردود الشيخ على أخيه سليمان، وهذا كما يتضح في بداية الأمر، حيث استقدمه أخوه في عام ١١٩٠ هـ، وأسكنه الدرعية هو وأهله (٢)، وهذا التاريخ يعتبر بداية الاستجابة في المناطق القريبة من الدرعية، حيث قدم مع وفد الزلفي.

- وهذا التاريخ أيضا وما بعده، هو الوقت الذي استجاب فيه كثير من المتوقفين حيث بدأ يبرز أثر الدعوة، وسلامتها، ومنهم ثلاثة من أهالي المجمعة، كما سيأتي نموذج المكاتبة بين سليمان وبينهم. بعدما استجابوا وغيرهم؛ لأنه اتضح لهم صدق الدعوة، وإخلاص الداعي، وهو الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله. إذ في عام (١١٨٧هـ) دخل الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود الرياض، بعد أن هرب منها دهام بن دواس، واستجاب أهل الرياض للدعوة (٣).

٢ - لئن كانت إحدى الرسائل المنسوبة للشيخ سليمان، قد التبس أمرها عليهم، فصدقوا نسبتها، فإن الفارق بين ما ذكره الشيخ


(١) (عنوان المجد في تاريخ نجد) لعثمان بن بشر ١/ ٦٥.
(٢) المصدر السابق، ١/ ١٢٨.
(٣) يراجع في هذا حوادث عام ١١٨٧هـ عند ابن بشر في عنوان المجد ١٢٠، ١١٩.