للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عبد اللطيف بن عبد الرحمن، بأنها رسالة جاهل بالعلم والصناعة، مزجي التحصيل في البضاعة إلى أخر ما ذكر (١)، وبين ما قاله الدكتور: منير العجلاني عن الرسالة المنسوبة للشيخ سليمان باسم (الصواعق الإلهية) فرق واضح في المضمون حيث ذكر العجلاني: أنه تكلم على أركان الإسلام الخمسة، وأورد نقولات عن ابن تيمية في الشرك والنذر لقبر الصحابي، ويتحدث عن البدع، وبعد العرض في صفحتين قال: لولا أنه قال عن الشيخ: إنه لا يملك الاجتهاد، وليس فيه خصلة واحدة من خصاله، لكان كتابه بريئا من هجر القول (٢). مما يقوى نفيها عنه، لأن الرأيين متباينان في الحكم على شيء واحد.

٣ - ولذا ينفي المهتمون بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، هذه الكتب المنسوبة للشيخ سليمان، في الرد على أخيه، ويعللون ذلك بأن القصد زيادة التنفير، وإلحاق هذه الفرية بالافتراءات الكثيرة التي قيلت عن الشيخ محمد رحمه الله، وذلك لتثبيت أن أخاه، وهو أقرب الناس إليه، أنكر عليه، بينما واقع الأمر أنه توقف واختلف معه كغيره، وكوالدهما الشيخ عبد الوهاب أيضا إن صح ما قيل عنه، والتوقف لا يعني العداء الأصيل. ولا يدعو لوصم الشيخ سليمان بأنه شرق بالدعوة. بل عندما استبان له الأمر، رجع مع غيره من المناطق القريبة من الدرعية، وعندما جاءوا وافدين جاء معهم مقتنعا.


(١) انظر: هامش (عنوان المجد في تاريخ نجد) لابن بشر ١/ ٧١.
(٢) (تاريخ البلاد العربية السعودية) لمنير العجلاني ١/ ٣١٦ - ٣١٨.