للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٤ - الشيخ محمد بن عبد الوهاب توفي عام (١٢٠٦هـ)، والشيخ سليمان توفي بعد أخيه محمد بعامين، كما قال ابن بشر: وفي سابع عشر رجب من هذا العام (١٢٠٨هـ)، توفي سليمان بن عبد الوهاب، أخو الشيخ محمد بن عبد الوهاب ودفن في الدرعية (١)، وذكره أيضا ابن لعبون في تاريخه.

أما لقب الوهابية فلم تتفتق الحيلة بإطلاقه على دعوة الشيخ محمد، إلا بعدما دخل الإمام سعود بن عبد العزيز مكة عام (١٢١٨هـ)، واهتم العالم كله بهذه الدولة الفتية التي لم تتهيب من الدولة العثمانية، ونزعت منها زعامة الحرمين الشريفين، وتمهيدا للحملات العثمانية المصرية، ضد هذه الدعوة وقادتها جاءت هذه الحيلة، وبعدها جاءت الحملات بقيادة محمد علي، وابنه طوسون، ثم ابنه بالتبني إبراهيم باشا، وذلك بعد موت الشيخيين: محمد وأخيه سليمان بزمن.

٥ - نيبوهر الرحالة الدانيماركي المستشرق يعتبر أول من كتب عن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، حيث وصل الخليج والبصرة، فكتب عنها من أخبار ما سمع عنها، وتمنى لقاء الشيخ في الدرعية، لكنه لم يستطع، ومع هذا فلم يستعمل اصطلاح الوهابية أصلا، وقد أثنى على الدعوة (٢).


(١) انظر: (عنوان المجد في تاريخ نجد) ابن بشر ١/ ٢١٠.
(٢) ينظر: (تاريخ البلاد العربية السعودية) للعجلاني ١/ ٢٩٩ - ٣٠٢.