وثلاثين (٣٦) بيتا، وقد رد عليه جماعة من علماء نجد بقصائد مماثلة بالوزن والقافية، زاد عددهم عن سبعة. وكان قاضيا لسدير، توفي هناك عام (١٢٨٤هـ).
- كما أن منهم إبراهيم بن يوسف: الذي تعلم في دمشق وسكنها، وهو من أشيقر، وكان له حلقة في الجامع الأموي، وقتل في ظروف غامضة هناك عام (١١٨٧هـ)، وقال ابن بسام بالطاعون عام (١٢٠٥هـ)(١).
- وغيرهم كثير ممن جاءت أسماؤهم في ردود الشيخ محمد وتلاميذه، ولكن لم يتضح لنا فيها ما يشير إلى تمادي الشيخ: سليمان بن عبد الوهاب في معاداته للدعوة، ولا إشارة لرد حصل منه على الشيخ، مما يدل على أن الرد المزعوم، المسمى بعنوان:(الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية)، وما تبعه من ردود افتريت على الشيخ سليمان، بقصد تقوية حجة من وراء ذلك العمل. بصعود على سلم يريدونه أقرب طريق يوصلهم لغاياتهم، ولكي يحتجوا بالشيخ سليمان في تقوية شبهاتهم، وتعزيز باطلهم.
خاصة وأننا نلمس تجدد هذا العمل، وإبراز مثل هذه الردود، التي تتجدد وتتلون مع كل مؤثر سياسي، وأطماع يراد بها زعزعة الأوضاع،
(١) تراجع ترجمته في (مشاهير علماء نجد خلال ثمانية قرون) لابن بسام ١/ ٢٦٤ - ٢٦٧.