للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العفالقي كعادته في إكرام العلماء، وجعله على قضاء المدينة، وقد ظهرت جهوده في تعريف الناس بهذه الدعوة، وخاصة في مصر بعد أن سكنها، فأحبه الناس هناك، حيث ظهر دوره الكبير في تعريف الناس بالسلفية في مصر، وقد توفي بالقاهرة عام (١٢٥٧) (١).

جـ- ومنهم عبد الله بن عيسى المويسي، قاضي حرمة الذي جاء ذكره في رسائل الشيخ كثيرا، وحذر الشيخ محمد الناس منه، وبين أعماله، وقد توفي ببلده عام (١١٧٥هـ) قبل انتشار الدعوة، واتساع دائرتها في الجزيرة العربية (٢).

د- ومنهم عثمان بن منصور، الذي درس في العراق، ومن أشهر مشايخه داود بن جرجيس، ومحمد بن سلوم وهما من أشد خصوم الدعوة. وبين ابن جرجيس وعلماء نجد، ردود ومنافرات حول هذه الدعوة. وقد قال ابن بسام في ترجمة عثمان بن منصور: والمترجم له متردد في اتجاهه العقدي، فمرة يوالي الدعوة السلفية وينتسب إليها، وأخرى يبتعد عنها، ويوالي أعداءها، وذلك لما وصل داود بن جرجيس نجدا، أخذ يقرر استحباب التوسل بالصالحين من الأموات، والاستعانة بهم ونحو ذلك مما يخالف صافي العقيدة، ناصره عثمان بن منصور وصار يثني عليه، ويمدح طريقته، وقرظ كتابه، وأثنى عليه ونهجه بقصيدة بلغت ستة


(١) تراجع ترجمته في (مشاهير علماء نجد وغيرهم) لعبد الرحمن آل الشيخ ص ٢٢٨، ويسميه أحمد.
(٢) تراجع ترجمته في (مشاهير علماء نجد خلال ثمانية قرون) لابن بسام ٤/ ٣٦٤ - ٣٦٩.