للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تقع من الشيخ، بل ليس لها أصل، وقد كان من علماء الرياض، وعند قرب سقوط الرياض في يد الدولة السعودية الأولى، وتتالي هزائم دواس ثم ابنه دهام بن دواس، غادر المذكور للأحساء ثم الزبير بالعراق، وقد توفي هناك سنة ١١٨١هـ وفيها أولاده (١). ولم نعلم له كتابا في الرد على الشيخ، وإنما يحرك بالكلام وبالرسائل لأنه ممن يحضر الموالد.

ب- ومنهم محمد بن عبد الله بن فيروز النجدي أصلا، الأحسائي مولدا، كان من العلماء، وجاء ذكره في رسائل الشيخ، وقد اهتم به والي البصرة العثماني: عبد الله أغا، لما انتقل إليها وسكنها حيث بقي بها حتى آخر حياته عام (١٢١٦هـ) (٢).

وقد وجد فيه والي البصرة، ما يعينه على تحريض السلطان العثماني محمود، على القضاء على هذه الدعوة على الشيخ ومن يناصره من آل سعود، وقد أيده في هذا المسلك بعض تلاميذه ما عدا الشيخ: محمد بن حسن بن رشيد العفالقي الذي توقف في البداية وهاجر للمدينة، فعرف بعد ذلك حقيقة الدعوة، وصار يدعو لها، كما هي حال الشيخ سليمان بن عبد الوهاب ورفقائه الثلاثة الذين مر ذكرهم.

ولما دخل الإمام سعود بن عبد العزيز المدينة أكرم الشيخ محمد


(١) تراجع ترجمته في المصدر السابق ٢/ ٣٨١، ٣٨٢.
(٢) تراجع ترجمته في المصدر السابق ٦/ ٢٣٦ - ٢٤٥.