وهدف الثاني: التنفير من دعوة الشيخ محمد لعلاقتها بالنصارى، وخدمة الكفار وأنها ضد الإسلام. والمتابعون لهذه الأمور والمحققون، لم يجدوا لذلك أصلا، ولم يسمعوا باسم (همفر) هذا من قبل.
- بل إن الوتري المولود في عام (١٢٦١هـ) بالمدينة، في محاكمته السلفية الوهابية بالمغرب، في تساؤلاته، قد رد عليه الأستاذ: أحمد الغماري، الذي حقق رسالته هذه، ومما قال: لماذا يتحيز للسلطان التركي، وللوالي محمد علي ضد محمد بن عبد الوهاب، فهل هو تزمت شديد للطرقية على حساب السلفية، أو توجد خلفيات أخرى وراء التحامل؟ (١).
- ولذا فلا نستبعد أن يخرج في يوم من الأيام كتاب للشيخ عبد الوهاب يرد فيه على ابنه محمد، وفقا لما أخرجوا لابنه سليمان، وما جاء في مذكرات (همفر) الجاسوس البريطاني، والكذب لا حدود له.
(١) انظر ص ٤ من مجلة الآداب بفاس شعبة التاريخ (١٤٠٦هـ)، ويقع التحقيق في (٤٦) صفحة.